من طرف ali الثلاثاء 23 ديسمبر 2008, 9:11 pm
إيسينشتات "النمسا" 23 كانون أول/ ديسمبر "د ب أ"- تنتظر بلدة إيسينشتات الهادئة الصغيرة أن تنبعث فيها الحياة على صوت الموسيقى الكلاسيكية عام 2009 عندما تحتفل هذه البلدة النمساوية الفاتنة الواقعة بالقرب من الحدود مع المجر بالذكرى المائتين لوفاة الموسيقار جوزيف هايدن الذى كان من أبنائها وعاش خلال الفترة من 1732 حتى 1809 .
وكان " أب السيمفونية " كما يطلق على هايدن أحيانا هو أهم مواطنى هذه البلدة التى تعد عاصمة لإقليم بيرجنلاند الواقع على مسافة خمسين كيلومترا شرق فيينا، وتزهو إيسينشتات بوجود العديد من الشوارع المرصوفة بالأحجار وبقلعة إيسترهازى الرائعة، وللأسف فإن غياب السياح أصبح ملحوظا.
وتوفى هايدن عن عمر يناهز السابعة والسبعين بعد حياة مهنية حافلة أمضى ثلاثين عاما منها كموسيقى فى البلاط الملكى مع عائلة إيسترهازى الملكية المجرية التى كانت واحدة من أغنى عائلات النبلاء فى وسط أوروبا، وخلال هذه الفترة قسم الموسيقار وقته بين بلدة إيسينشتات وبين العائلة الملكية فى المجر.
ويصف هانز نيسل الحاكم المحلى لإقليم بيرجنلاند العلاقة بين هايدن وإيسينشتات بأنها مثل العلاقة بين الموسيقار موزار ومدينة سالزبورج، ويقول إن كثيرا من أعمال هايدن الموسيقية تم تأليفها فى البلدة وتم عزفها لأول مرة فى قلعة إيسترهازي، وتسعى هيئة السياحة المحلية لانتهاز فرصة هذا الحدث لتقديم أنشطة متنوعة تستمر لعدة أشهر لتجعل من إيسينشتات مقصدا جذابا للزوار وليس مجرد مكان لمحبى الموسيقى.
ويبدأ البرنامج فى 31 آذار/ مارس المقبل الذى يوافق ذكرى مولد هايدن، وتستضيف قاعة هايدن الفاخرة بقلعة إيسترهازى الحفل الموسيقى الذى تعزف فيه أربع سيمفونيات بقيادة المايسترو نيكولاس هانونكورت.
ومن بين الاحتفالات الأخرى حفلات موسيقية لموسيقى الحجرة الثلاثية، ومجموعة من أيام الذكريات الموسيقية فى نهاية شهر أيار/ مايو المقبل، ومهرجان سيمفونى فى حزيران/ يونيو المقبل بعنوان " العاصفة والضغوط " على غرار الحركة العاطفية فى الموسيقى والأدب الألمانى التى تحمل نفس الاسم، وهناك أيضا " أيام هايدن الدولية " مع جدول بعزف أعمال الفنان فى عدة أماكن فى شهر أيلول/ سبتمبر.
ومن ناحية أخرى يقام معرض بعنوان " ظاهرة هايدن " يهدف إلى أن يوضح للزوار كيف أثرت حياة هايدن فى إيسينشتات على كل من شخصيته وأعماله الفنية.
كما تنظم عدة فعاليات متعلقة بهايدن فى مدينة سوبرون غربى المجر وهى موقع آخر له روابط قوية بعائلة إيسترهازى ، وستقام مجموعة من الحفلات الموسيقية فى سوبرون اعتبارا من عيد الفصح حتى كانون أول/ ديسمبر من العام المقبل ، وحينما تكون فى مدينة سوبرون فلن تكون المسافة بعيدة لكى تصل إلى فيرتود حيث كان لعائلة إيسترهازى مقر صيفى فاخر آخر مارس فيه هايدن العمل فى فترة من الفترات.
جبل ويسلر أشهر مناطق التزلج فى أمريكا الشمالية
ويسلر "بريتيش كولومبيا" 23 كانون أول/ديسمبر"د ب أ"- تنطلق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى مدينة فانكوفر بمقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية بعد ما يزيد قليلا على العام ولكن منطقة التزلج التى ستستضيف الألعاب بدأت تجنى الفوائد من الآن.
فقد افتتح المسئولون الشهر الجارى فى ويسلر بمقاطعة بريتيش كولومبيا خط التلفريك "بيك 2 بيك" الذى يربط قمة جبل ويسلر بقمة جبل بلاكومب على بعد 5ر4 كيلومتر. ويعد خط التلفريك أطول جسر معلق بلا دعامات فى العالم.
ويجب على الزوار أن يتوخوا الحذر حيث أن الرحلة يمكن أن تسبب نوبة حادة للذين يعانون من رهاب الأماكن المرتفعة حيث أن التلفريك وأرضيته مصنوعة من الزجاج يسافر بين القمتين على ارتفاع 436 مترا فوق الوادي. وتستغرق الرحلة 11 دقيقة.
يذكر أن منحدرات تزلج ويسلر تحظى بمكانة خاصة لدى المتزلجين وهواة الرياضات الشتوية الأخرى. ويعد جبل ويسلر ، الواقع ضمن سلسلة جبال كوست على بعد ساعتين بالسيارة من فانكوفر فى الغرب الكندى ، مكانا متعدد الثقافات ويضم مطاعم جيدة تقدم أصنافا من الطعام ذات طابع دولي. وتسقط فى المتوسط تسعة أمتار من الثلوج على جبل ويسلر سنويا.
يذكر أن ارتفاع جبل ويسلر يبلغ 2188 مترا فى حين يصل ارتفاع جبل بلاكومب إلى 2449 مترا وانتهت السلطات فى المنطقة من إعداد جميع المواقع التى ستقام عليها منافسات الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2010 .
إندونيسيا وطن البراكين والشواطئ الهادئة
من: أندرياس سرينك
سوراكارتا "إندونيسيا" 23 كانون أول/ ديسمبر "د ب أ"- يبدأ العرض فى تمام الساعة الخامسة والنصف صباحا ، غير أن الليل لا يزال يرخى سدوله على بينانجونجان وهو جبل يقع على ارتفاع 2700 متر فوق مستوى سطح البحر فى جزيرة جاوا الاندونيسية ، وهذا الجبل يعمل بمثابة مسرح أو منصة لعرض يومي.
ويتجمع المشاهدون على رصيف وهم يحدقون فى رهبة فى اتجاه المسرح الذى يتكون من ثلاثة براكين تعرف بأسماء برمو وباتوك وماهاميرو.
وعلى يسار المتفرجين ثمة فيضان هائل من الضوء مصدره قرص الشمس الذى فى طريقه للبزوغ ، وعلى الرغم من أن جاوا جزيرة استوائية إلا أن درجة الحرارة أثناء الليل يمكن أن تنخفض إلى 8 درجات مئوية ، ولحسن الحظ فإنه بإمكان المشاهدين استئجار معاطف للتدفئة من التجار.
وببطء تتضح معالم البراكين المتشحة بالسواد ، ويقع بركان ماهاميرو الذى يعرف أيضا باسم سيميرو على ارتفاع 3700 متر فوق مستوى سطح البحر، ويبدو مرتفعا وعاليا مقارنة بقمتى البركانين الآخرين. ويبدو بركان ماهاميرو كما لو كان البركان المثالى بشكله الذى يماثل القمع وسحب الدخان التى تنبعث من قمته.
ويوجد بجزيرة جاوا العديد من البراكين النشطة التى تسببت فى حدوث كوارث للسكان فى الماضى ، ولكن هذه البراكين مثلها فى ذلك مثل الدين صارت جزءا راسخا من ثقافة الجزيرة.
كما يوجد بالجزيرة غابات مطيرة وشواطئ تحفل بها إعلانات التلفاز، وكذلك سائقو الشاحنات الذين لا يخشون من القيادة على الجانب العكسى من الطريق قبيل المرور من منحنى حاد.
ويزدحم الطريق إلى مدينة سولو وهو الاسم الذى يطلقه السكان المحليون على مدينة سوراكارتا بالدراجات العادية والنارية كما لو كان جميع سكان الجزيرة الذين يبلغ تعدادهم مليونا يتحركون فى وقت واحد.
ويركز سكان جاوا اهتمامهم عادة على متابعة نتائج المباريات الرياضية المحلية أو على إرسال رسائل نصية باستخدام الهواتف المحمولة ، وتتكلف الرسالة الواحدة 1ر0 روبية فقط.
وتبلغ قيمة الدولار 11 روبية اندونيسية مما يشجع الإندونيسيين على إرسال الكثير من الرسائل النصية على هواتفهم المحمولة، على الرغم من أن معظمهم يحصل على متوسط دخل يبلغ 108 دولارات شهريا.
وأفضل معالم الجذب السياحى فى جاوا هى معبد بوذا فى بروبودور، ويقول حنفى لابيدار المرشد السياحى وهو يهز كتفيه إن الكثير من تماثيل بوذا فقدت رؤوسها أو سرقت منها.
وقد تم تسجيل بروبودور فى قائمة التراث الانسانى العالمى لليونيسكو حيث يوجد بها أكبر معبد لبوذا فى العالم.
وتشعر حكومة اندونيسيا المسلمة بالفخر لوجود بروبودور وخصصت 27 مليون دولار من أجل التنقيب الأثرى فى مجمع المعبد الذى تعده الحكومة نصبا تذكاريا قوميا.
ويوضح حنفى أن الحكومة تعطى نفس التقدير لمعبد آخر ليس بعيدا عن بروبودور ، كما أن أكبر معبد هندوسى فى إندونيسيا تم إدراجه فى قائمة اليونيسكو للتراث العالمى غير أنه حالته سيئة ويحتاج إلى الإصلاح، خاصة بعد أن تأثر من جراء زلزال قوى وقع عام 2006 .
ومن بين معالم الجذب السياحى الأخرى جزيرة لومبوك التى تعد الشقيقة الصغرى لجزيرة بالى ، وقد احتفظت لومبوك بالكثير من معالمها الأصلية وما زالت تحتفظ بالهدوء كما أنها لا تعانى من الزحام مثل جارتها بالى التى يتجه إليها معظم السياح عندما يزورون اندونيسيا.
وبعد مرور يومين على السياح فى جزيرة لومبوك يتجه معظم المقيمين فى الفندق الواقع على الشاطئ لتناول طعام الإفطار تحت أشجار النخيل فى الصباح الباكر، ثم إلى حوض السباحة وبعد ذلك إلى الشاطئ ثم يقضون فترة بعد الظهر فى أكواخهم.