اكتشاف جزيئ يطور القنوات الهوائية فى الرئتين
كشفت دراسة بريطانية - أمريكية مشتركة عن حقائق هامة تتعلق بتطور الرئتين عند الأجنة، الأمر الذى قد يسهم فى إيجاد علاجات تساعد على اكتمال نمو النسيج الرئوى عند المواليد المبتسرين، ليزيد ذلك من فرص النجاة بينهم.
ويوضح فريق البحث الذى ضم علماء من جامعة "كارديف" البريطانية و مختصين من "مستشفى لوس أنجلوس للأطفال"؛ يكتمل نمو الرئتين عند الجنين فى مراحل متأخرة من الحمل، حيث يعتمد الطفل الوليد على رئتيه بشكل كامل، للحصول على الأكسجين عقب الولادة مباشرة، لذا يعانى المواليد المبتسرون- وهم الذين يولدون قبل أوانهم- من صعوبة فى الحصول على الأوكسجين للبقاء، بسبب عدم اكتمال نمو الرئتين لديهم.
ويضيف الباحثون بأن الرئة غير مكتملة النمو لا تستطيع امتصاص مقادير كافية من الأوكسجين، ما قد يتسبب بمعاناة الفرد من مشكلات فى التنفس، والتى يمكن أن تتطور إلى أمراض تنفسية مزمنة، يستمر تأثيرها لمرحلة ما بعد البلوغ.
ونجح الفريق فى الإشارة إلى دور واحد من الجزيئات فى عملية نمو وتطور الرئتين عند الأجنة.
وطبقاً للنتائج التى نشرت فى دورية "علم وظائف الأعضاء"، فإن جزيء CaR - وهوأحد مستقبلات الكالسيوم- يعمل على التنسيق بين الإشارات المرسلة إلى الرئتين عند الجنين، والتى تتضمن تعليمات لتطوير قنوات وأكياس هوائية فى الرئتين، تقوم بدورها بالسماح بانتقال الأكسجين من الممرات الهوائية إلى مجرى الدم.
ويرى الفريق أن الدراسة استطاعت تسليط الضوء على مراحل من تطور الرئتين عند الجنين، الأمر الذى سيسهم فى فهم طبيعة ما يحدث عند وقوع خلل ما، كما هو الحال عند ولادة الطفل فى وقت مبكر.
من جانب آخر؛ أشار الفريق إلى أنه يتوافر حالياً علاجات لها القدرة على التأثير فى جزيء CaR وتعديل وظائفه، حيث يمكن تقييمها مستقبلاً بغرض استخدامها لتعمل على اكتمال نمو الرئتين عند المواليد المبتسرين، ما قد يزيد من فرص نجاتهم.